
رحلة ذي القرنين
كان ذو القرنين ملكًا صالحًا وقويًا، منحه الله تعالى القوة والحكمة. وقد ذُكرت قصته في القرآن الكريم في سورة الكهف. سافر ذو القرنين إلى أقصى الشرق والغرب، وكان يدعو الناس إلى عبادة الله وحده.
"إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا" (الكهف: 84)
رحلته إلى الغرب
في رحلته الأولى، وصل ذو القرنين إلى أقصى الغرب حيث وجد الشمس كأنها تغرب في عين حمئة (بركة طينية). هناك وجد قومًا، فخيّره الله بين أن يعذبهم أو يتخذ فيهم حسنًا. فاختار ذو القرنين أن يدعوهم إلى الإيمان والعمل الصالح.
رحلته إلى الشرق
ثم سافر ذو القرنين إلى أقصى الشرق، حيث وجد الشمس تطلع على قوم لم يجعل الله لهم من دونها سترًا. وقد عاملهم ذو القرنين بالعدل والرحمة.
بناء السد العظيم
في رحلته الثالثة، وصل ذو القرنين إلى مكان بين جبلين، حيث وجد قومًا لا يكادون يفقهون قولًا. شكا هؤلاء القوم من يأجوج ومأجوج الذين كانوا يفسدون في الأرض. طلبوا من ذي القرنين أن يبني سدًا يحميهم من شرهم.
وافق ذو القرنين على بناء السد، وطلب منهم أن يساعدوه بقوة. جمع قطع الحديد وبناها بين الجبلين، ثم صب عليها النحاس المذاب، فصنع سدًا عظيمًا لا يستطيع يأجوج ومأجوج تسلقه أو ثقبه.
"قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا" (الكهف: 95)
الدروس المستفادة من قصة ذي القرنين
- استخدام القوة والسلطة في نشر الخير والعدل
- أهمية العلم والحكمة في حل مشاكل الناس
- التواضع وعدم الغرور بالقوة والملك
- الإيمان بأن كل شيء من عند الله تعالى
- مساعدة الآخرين والتعاون على البر والتقوى